>> الغلاء وعودة الدراسة

 .. سرقا ” بهجة ” الفقراء

 .. ومحلات الملابس والجزارة

يشتكون من الركود


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحقيق وتصوير :

عمرو قنديل ـ ندى إيهاب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الإقبال علي محلات الجزارة.. شراء ملابس العيد .. تجهيز الأضاحى .. أشهر مظاهر عيد الاضحي المبارك ، مما يشيع البهجة والفرحة فى نفوس الكبار والصغار .

 لكن يأتى العيد هذا العام ، في ظل إرافاع جنونى فى أسعار الخدمات ، والسلع .. ومتزامن مع موسم العودة للمدارس والجامعات ، ومتطلباتها الكثيرة ، التى ترهق جيوب الأغنياء قبل الفقراء .

بالتجول في وكالة البلح، السوق الشعبية المعروفة ، والمشهورة بتجارة الملابس الجديدة والمستعملة، قال أحد المواطنين: طالما تراني هنا، فهو من أجل الأسعار، الأسعار في الخارج”مولعة”، وهنا يمكن أن أجد الملابس رخيصة، وخامتها جيدة، مستعملة ربما، لكن بحالة جيدة.
وهو ما أكدته أيضا سيدة ، كانت تشترى ملابس  لأولادها .
وقال مواطن من عزبة النخل، ويعمل كوافير رجالي : أنا لا أشتكي إلا لله .. الناس في مثل حالتي، طموحهم في الحياة،أن يعيشوا اليوم بيومه .. ويحمدوا الله أنهم  مستورين.
يضيف : عندما تريد أن تأخذك أولادك فى فسحة ، فإنك تحتاج إلى عمل ” جمعية ” ، وكذلك الحال عند شراء ملابس جديدة .. وفى الغالب تكون ” مستعملة ” فى الوكالة .. ” أهو أحسن من مفيش ” .
تابع : إيراد محلي في اليوم ، حوالي ستون جنيهًا .. لذلك عملت إضراب عن اللحمة ، بعدما وصل كيلز اللحم 100 جنيه ، بجانب ” الخضار ” والأرز .. واشترى السمك ، لأنه أرخص وتكاليفه قليلة، واشنرى اللحم مرة فى الشهر مثلا .
ويضيف ضاحكا : علشان يفضل الأولاد فاكرينها .

أيضا إشتكى التجار من غلاء الأسعار ، التى جعلت ” الرجل خفيفة ” على الشراء .. والزبون يشارى ” على القد ” ، ويفاصل إلى أخر نفس .
يقول أحمد إبراهيم ـ عامل في محل ملابس في وكالة البلح ـ : الأوضاع أصبحت ” صعبة ” ، وشحنة الملابس بزنة خمسين كيلوجرام ” البالة ” ، كانت قبل الثورة تصل من بورسعيد ، بأقل من ألفى جنيه، بينما الآن إرتفع سعرها إلى سبعة أو ثمانية آلاف جنيه.
وأضاف أنه منذ أربعة أعوام ، وما قبل ذلك، كنت لا تستطيع أن تمشي في الشارع هنا ، من شدة الزحام، لكن الآن “مفيش إقبال أساسًا”.
وقال بائع آخر، أن المحل قديمًا كان ” يصفى ” خمسة آلاف جنيه تقريبًا يوميا ، بينما الآن فإيراده من مئتين إلى ستمائة جنيه على الأكثر، وكأنه ليس موسمًا للشراء، الآن برغم أننا في العيد، فإن الناس يهتمون بشراء احتياجات البيت الأساسية، وليس الملابس.
محل جزارة
والحال نفسه من الركود ، أصاب الجزارين .. قال أحد الجزارين، أن كيلو اللحم زاد بحوالي أربعة جنيهات عن العام الماضي، وأن الإقبال قل بالطبع، لأن الناس ستنتهي من العيد، لتجد المدارس بتكاليفها على الأبواب.
وحين سألنا جزارًا آخر، في وكالة البلح، عن حال المحل والأسعار، أجاب مشيرًا إلى المحل: “الحال زى ما انت شايف.. الحمد لله”، وهذه الصورة تعرض محله، وهو خال تقريبًا من اللحوم.
خراف
يُذكر أن سعر الجديان هذا العام هو 950 جنيهًا تقريبًا للجدى زنة 22 كيلوجرام، وحوالي 2,300 جنيهًا للخروف زنة حوالي 55 كيلوجرام، و40 جنيهًا للكيلو من لحم الأبقار، وكلما زاد وزنها كان أفضل.
http://masryanews.com/العيد-مش-فرحة-هذا-العام/

Comments

Popular posts from this blog