ما كادت تخطو قدميها علي العشب حتي بدأت رائحته في التتغلغل داخل روحها لتبعث في نفسها نوع من الراحة لا تجده في اي شئ اخر فهكذا اعتادت دائما في طفولتها ان تستلقي عليه لتقضي ساعات في تأمل النجوم
ذهبت الي هذا المكان دون ان تخبر احد من عائلتها او اصدقائها بمكانها
لم تكن غاضبة منهم او تتمني اختفاء احدهم من حياتها، علي العكس هي لا تستطيع تخيل حياتها بدونهم
تحبهم كثيرا و تسعي لإسعادهم و قضاء معظم اوقاتها معهم
لكن هنا تكمن المشكلة احياناً
قد ننغمس في حياة الآخريين حتي ننسي انفسنا او يتحول اعتياد الآخريين علي وجودنا و اهتمامنا بهم الي سلاح يوجه ضدنا دون قصد منهم
هي فقط تحتاج بين الحين والآخر الي الابتعاد قليلا و الاختلاء بنفسها لتري الصورة كاملة
تماما مثل النجوم كلما ابتعدت تشعر بروعة بريقها و جمالها اكثر فكلما زادت المسافة تسمح لك برؤية عدد اكبر من النجوم يساهم في تكوين لوحة اكثر تكاملاً.
Comments
Post a Comment