الشباب بين المراكز الثقافية الحكومية و الخاصة

يعد غياب دور المراكز الثقافية بمثابة إنهيار الملجأ الوحيد للشباب للتعبير عن أنفسهم و إستثمار طاقاتهم و مواهبهم.
لم يكن إنتشار عدد كبير من المراكز الثقافية الحكومية و الخاصة دافع كافي لتحظي تلك المراكز بالرضا التام للشباب فتقول يمني. م " زمان كنت بحب اروح أنشطة  للأطفال تبع مراكز ثقافية حكومية لكن دلوقتي ما بقاش في أنشطة جديدة تناسب تفكيرنا في المرحلة دي."
بينما تقول إسراء. ج "المراكز الخاصة منظمة أكتر من الحكومي، بس الاتنين مش احسن حاجة ممكن نروحها"، و تضيف "حضرت ندوة في ساقية الصاوي كانت منظمة من حيث إجراءات الدخول لكن الكلام وترتيب المتحدثين لم يكن منظم و كانوا تقريبا ًيكررون كلام بعض والوقت ضاع".
 المراكز الثقافية الحكومية تسعي لجذب انتباه الشباب
يوجد ١٨ مركز ثقافي تابع لوزارة الثقافة مثل مركز قبة الغوري و بيت السحيمي و مركز كرمة بن هانئ الثقافي 
يقام بتلك المراكز المعارض و الورش الفنية و الحفلات مجاناً 
كما يتوفر علي موقع صندوق التنمية الثقافية جدول بكافة الأنشطة، و يتم تحديثه شهرياً.
 كما توجد صفحات علي الفيس بوك لمتابعة الأنشطة التي تقيمها المتاحف بشكل دوري كما علقت أ.ماهيناز ماهر مديرة متحف محمد ناجي.
و أضافت "الأنشطة لا تكون روتينية كما يقال، الأمر يعتمد علي مدي جدية و إبداع القائم بالنشاط"
و تقول أن الأنشطة الثقافية الحكومية لها أهداف واضحة لذا تفضلها عن الأنشطة الثقافية الخاصة "الأنشطة الحكومية بيكون لها توجه قومي و أهداف معلنة لكل مؤسسة، بينما يكون هناك تخبط في أهداف الأنشطة الخاصة فلا تستطيع تحديد الهدف الأساسي"
مراكز ثقافية شبابية خاصة تحاول خوض التحدي
 انتشرت عدد من المراكز الثقافية المستقلة التي تحاول جذب انتباه الشباب و تحدث لغتهم مثل التكعيبة، ساقية الصاوي، دوار الفن و الكثير غيرهم.
يقول ماركو عادل مؤسس "الوانات"- مركز ثقافي شبابي مستقل بالمنيا- "حبينا نقدم مكان بمثابة متنفس للأطفال و الشباب للإنطلاق و التعبير عن أنفسهم بعيداً عن الجمود و الروتين، ليكتشفوا مواهبهم و يتعلموا اشياء جديدة بعيداً عن الأفكار التقليدية".
و أضاف "تتحدي "الوانات" القوالب المجتمعية التقليدية تحت شعار "بالفن هنغير" من خلال جولات تجوب مراكز و قري المنيا" ، الامر الذي دفعهم لإنشاء أول مدرسة في المنيا لتعليم الباليه للفتيات الصغيرات كنوع من الفن لم يسيق تواجده و التعرف عليه في صعيد مصر.
لا تلقي تلك المراكز أي دعم حكومي فيقول ماركو "ما فيش أي نوع من أنواع الدعم الحكومي، و بندفع ضرائب مثل أي نشاط تجاري علي الرغم من حرصنا علي تقديم الانشطة لرواد المركز بأسعار رمزية".

لعل التنوع الذي يخلق تنافس غير مقصود بين المراكز الثقافية الحكومية و المراكز الثقافية الخاصة يخلق بيئة نشطة  لكن بالتأكيد يمكن تحقيق شكل من أشكال التعاون للإستفادة من نقاط القوة و الضعف لكلاهما بطريقة تجذب انتباه عدد اكبر من الشباب.

Comments

Popular posts from this blog