كامل الأوصاف
طموح الانسان وتطلعاته لا تنضب؛هذه فطرة خلقنا الله عليها لنحظي دائما بالدافع للعمل و تحسين الذات و الرغبة في عيش الحياة.لذا ما يلبث الانسان ان يحقق رغبة او طموح ليسعي لطموح اخر و رغبة اخري.
لكن الله غرز فينا ايضا الاحساس بالرضا و تقبل الذات ليخلق نوعا من التوازن؛لأن الحياة ببساطة لا تعطي كل شئ و ليس كل ما يرغب فيه الانسان يتمكن من تحقيقه.كما ان الطموح الزائد قد يدفع البعض لارتكاب بعض الافعال الخاطئة ليحققوا هذا الطموح و يتبعوا مبدأ(الغاية تبرر الوسيلة).لذا يجب ان نيقن هذه الحقيقة جيدا في ظل المجتمع المفتوح الذي نعيش فيه و الذي يخلق نوع من المنافسة بين البشر في كثير من جوانب الحياة.لذا يجب الا نزج بأنفسنا في صراع الوصول للكمال.
فليس بالضرورة ان يكون لك الكثير من الأصدقاء لتكن مميزا ؛فربما صديق وفي يكفيك شر عشرات الأصدقاء الزائفين.ليس بالضرورة ان تكون كاتب بارع او رياضي ماهر او فنان مبدع لتكون ذو موهبة و صاحب قيمة فربما يكون تميزك في قدراتك المتوسطة في اكثر من مجال ؛و ربما لم تحن الفرصة بعد لاكتشاف موهبتك.ليس بالضرورة ان تكون شديد التفوق دراسيا و في اعلي الدرجات مهنيا:فربما ذلك يتيح لك المزيد من الوقت لتستمتع به و تنمي مواهبك التي تميزك؛و العكس صحيح ربما يكون تفوقك الدراسي و المهني هو ما يميزك و يلائم شخصيتك و اسلوب حياتك.
باختصار كل ميسر لما خلق له ؛و يجب ان يسعي الأنسان لتطوير ذاته لكن في حدود قدراته و بالطريقة التي تلائمة و تجعله سعيد
فليس الهدف من مقارنة ذاتك بالاخرين ان تشعر بالحباط و فقدان الثيقة بل لتعي قيمة الاختلاف بين الناس و ان لكل شخص ما يميزه.
يجب ان تطور نفسك و تبني طموحاتك من اجلك انت و ليس من اجل الفوز بمنافسة وهمية تنسجها من خيالك.
Comments
Post a Comment