Nada Ehab

اصفر ...اصفر..every where "اصفر يا دنيا اصفر............اروح من هنا اصفر اجي من هنا اصفر..."  دي الأغنية المعبرة عن حالتي بعد الكمية المهولة من اللون الاصفر اللي انتشرت في كل مكان في مصر.انزل الشارع الاقي اصفر فسفوري في لبس البنات شكلهم زي الأراجوزات فيه بس مش مهم اصله موضة. اشارات مرور منورة اصفر و عربيات ما بتتحركش بالساعات.اجي افتح الfacebook الاقي خلفيات صفرة عليها رسومات من مؤيدين و معارضين ملت ال wall شعب over بطبعه.   .   افتح الأخبار الاقي اعلام اصفر! ايوة اصفر زي الجرايد الصفرة كدة كل قناة بتعرض الأخبار اللي علي مزاجها و تشوف الحقيقة بعين واحدة بس.اقلب علي الأغاني الاقي حمادة هلال عمال يقول انا spongebob اصفر كموني.حتي الناس جوا عقولهم اصفر "السرايا الصفرة يعني" من كتر اللي شافوه بيحصل في البلد.يعني و لا اعلام و اغاني نافعين و لا نزول في الشارع و كلام مع الناس نافعين. مش ناقص غير اني اصحي من النوم الاقي علم مصر بقي لونه اصفر .رايحة بينا علي فين يا مصر؟......اكيد علي السرايا الصفرة.  

وشوش زائفة اصبحنا في عالمنا هذا لا نري من الناس غير وشوشها الزائفة و اقنعتها الباهتة التي يحاولون ان يتخفوا خلفها لتجملهم بصفات لا يحملونها .هذه الاقنعة التي لم تخل من صيحات الموضة فاذا كانت الصيحة ان تصبح ثوريا تعترض و تطالب بالاصلاح و تنظم المظاهرات فستجد الاف الاقنعة الثورية تشتري من سوق الاقنعة ؛و يحمل اصحابها اللافتات المطالبة بالاصلاح يسيرون و يقودون المظاهرات حتي و ان كانوا لا يفقهوا شيئا و لا يؤمنوا بما يطالبون به . و ان كانت الصيحة الاحدث هي القناع المؤيد للسلطة و القيادات فستجد هؤلاء الذين كانوا يرتدون قناع الثورة يستبدلونه بقناع "التتطبيل" ليتمكنوا من تحقيق مصالحهم الذاتية. حتي الامور الدينية و المجتمعية لم تخل من تلك الصيحات ؛فقد يرتدي البعض قناع الرغبة في اصلاح الذات و المجتمع و يتشدقون بأقوال في تلك الأمور ليخدعوا بها انفسهم و الناس من حولهم .و غيرهم من اقنعة لا تعد و لا تحصي قناع الحب؛قناع الصداقة؛قناع التدين؛.................... من الناحية الاخري؛لا يفهم من ذلك ان جميع الناس وشوشها زائفة لكن تاهت الاوجه الحقيقية الصادقة في بحر الاقنعة الزائفة .ال...

"لو دي غلاسة غلس" "لو دي غلاسة غلس"  هذه العبارة تعبر عن ما فهمه بعض المصريين من الحملة الاعلانية لشركة كوكا-كولا "لو ده جنان اتجنن"؛هي في الحقيقة حملة تدعو لرسم البسمة علي اوجه الناس حتي لو تكلف هذا افعال مجنونة مثل توزيع بلالين علي الناس او تصوير الاطفال و اعطائهم صورهم و غيرهما من افكار مجنونة تسعد الاخريين عرضت في الحملة الدعائية للشركة. لكن الامر تحول مع بعض الشباب الي حملة لرسم البسمة علي وجه من يقوم (بالغلاسة علي الناس) من خلال ما نراه من دعوات للغلاسة منتشرة علي الyou tube و facebook مثل   فلماذا اصبح يخلط البعض بين الفكاهة و الاستهزاء ؟و هدف الفكاهة من الترويح عن النفس و زرع البهجة في وجوه الناس وبين  الاستهزاء بمن امامك لاسعاد ذاتك؟ ربما تكون الكابة و الظروف الحياتية المملة و المتعبة التي نواجهها هي المتهم الرئيسي في جعل الناس تسعي للهروب منها بأي طريقة حتي و لو دفع ثمن هذا الاخريين . نريد استعادة روح الفكاهة المصرية الجميلة التي لاطالما اتسم بها المصريون بعيدا عن تلك القيم السلبية التي تفرضها علينا الظروف. ...

ترويض الضمير   سؤال يتردد علي ذهني كثيرا كلما رأـيت الظروف الحياتية الراهنة التي اصبح الانسان غارق فيها هل يقومنا الضمير و يرشدنا للطريق الصحيح ام تفرض علينا متطلبات الحياة ان نقومه نحن ليتماشي معها؟ فكما نعرف ان الضمير هو المسئول عن محاسبة الذات و تنبيها عند ارتكاب الاخطاء عن طريق تفعيل الاحساس بالذنب و توفير الوسائل للتكيف مع متطلبات الحياة بطريقة مثالية؛لكن للأسف هناك من يلجأ للتكيف مع متطلبات الحياة التي يفرضها علينا مجتمعنا الحديث بطريقة (مشي حالك)؛(يا عم طنش)؛(خلي المركب تمشي) و يميت الاحساس باذنب بكثرة التبريرات الزائفة غير المنطقية حتي يجد نفسه تلقائيا يبرر تصرفاته ايا كانت علي انها الحل الوحيد او الحل العملي المتاح.و تدريجيا مع كثرة التبريرات الزائفة يفقد الضمير وظائفه الاساسية و يتحول لكلمة مجردة من معناها الحقيقي يتشدق بها عديمي الضمير لخداع الناس و اخفاء حقيقة انعدام ضمائرهم و تلوثها عنهم. هذه السياسة اصبحت متبعة لدي كثير من البشر و التي يمكن ان نستدل عليها من امثلة كثيرة حولنا ؛فمثلا طريقة تبرير الناس للغش بحجة التعليم(بايظ) ؛(ما كلوا بيغش) ؛(انا مش بغش انا بتأ...